بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحي القيوم الذي لا يموت والانس والجن يموتون ..على العرش استوى على الملك احتوى.. له ما في السموات وما في الأرض ومابينهما وما تحت الثرى..
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا رسول الله صل الله عليه وسلم تسليما كثيرا وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وأحبابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته واستقام على هديه إلى يوم الدين ...
نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدا رسول الله ..
أما بعد ..
دارت الكلمات في قلبي محتارة..أي فضل امتن الله علينا وسمح لنا بأن نجتمع على نية عظيمة وهدف سامي ..نية نشر سنة حبيبي وقرة عيني رسول الله عليه الصلاة والسلامة وللدفاع عن هديه وتعاليم الحق والرحمة التي جاء بها للعالمين ..فمجرد اجتماعنا بهذه النية الطيبة هو شرف كبير فما بالنا وقد اتخذنا الخطوات الأولى في تأسيس هذه المجموعة المباركة بإذن الله تعالى..لنتعاون ونتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ..ونحظى بشرف عظيم لا نستحقه ونعلم شدة تقصيرنا ودنو عملنا أمام هذا الفضل العظيم..
ووجدت أن من هم خير مني وقفوا أقزاما صاغرين أمام الحديث عن هذا الفضل ..لكن فتح الله الله عليهم فسجلوا كلمات معبرة تشي بشيء من الاحتراقات التي تعتمل في الفؤاد فأثمرت نيتهم أعمالا طيبة نسأل الله تعالى أن يقبلها منهم وأن يوفقنا بمنه وكرمه لأفضل مما وفقهم إليه ..وقد يقول قائل أنى لنا أن نعمل بما عملوا لخدمة هذا الدين والسنة المطهرة وأقول لو أن أحدهم وفق لما وفق إليه بعمله لما وفق لشيء ..إنما وفقهم الله وفتح على يديهم بكرم عظيم من المنان وحسنى سبقت لهم فنالوا الشرف المروم وحازوا النجوم في صحائفهم .. فسمت نفوسهم وأخلصوا لله وحده وصدقوا الله حق الصدق صدقا شديدا منحهم الثبات والجد والاجتهاد ..وهذا ما يطمعنا في كرم المولى جل في علاه ..فلن نبلغ أبدا بعملنا ونفوسنا المثقلة بالدنيا النجوم التي نتلهف للحصول عليها ..ولكن الذي أعطى البخاري عملا بلغ عظيم الأثر في تاريخ الأمة بحسنى سبقت منه قادر أن يعطينا حسنى تطهرنا وتبعث الحياة في أعمارنا فنعيش سنونا طوالا بعد موتنا ..وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم..هذا الطمع الذي أهيب بالجميع وأنادي الجميع أن يشحذ داخلنا الطلب ..هذا الطمع الذي يجب تغذيته والإكثار منه حتى يصبح هما يحركنا ويبث فينا الوقود ..هذا الطمع في الحسنى التي تسبق من الله هو خير من كل مطمع وغاية..فيا من وفقها الله لتنضم لهذه المجموعة المباركة ..اطمعي اطمعي اطمعي طمعا شديدا في نيل النجوم العالية التي تدور تحت عرش الرحمن وانصتي بتركيز شديد لتسبيح حملة عرش الرحمن وافتحي حواسك كلها لتغتسل من أنهار الجنان ..وانظرى إلى قلبك كيف تختلف الأمور حين نرى بعين اليقين جنة الله وحين نرى بعين اليقين عذاب الجحيم ..سيزداد الطمع في رضا الله ورضوانه ..وتختلف الأمور كثيرا عن ما نراه الأن بأعين تغشاها الدنيا ..
أعود فأقول هناك من فتح الرحمن له فسجل الكلمات التي تتفجر في قلبي عن مهمتنا التي وفقنا الله تعالى للاجتماع من أجلها فكان فيها الكفاية
وإليكم تلك الكلمات رفعتها في هذا الملف على الرابط التالي اقرئيها بتمعن فقد عبر عن مكنون نفسي تجاه سنة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام .
اضغطي هنا مقدمة السيرة النبوية للشيخ الصلابي
وسوف تتوالى المقالات بحول الله وقوته لايضاح المزيد من النقاط مستقبلا..
وبامكانكم المشاركة من خلال التعليق على الموضوع إذا كانت المشاركة خاصة بالافتتاحية أما بقية الامور فلها أقسامها التي ستتم مناقشة كل منها في مداره بشكل منظم يساعد على الفهم واستيضاح الافكار شيئا فشيء بحول الله وقوته ..
وأخيرا بالأعلى قسم خاص اسميته ورشة العمل فيها سنتعاون على شحذ الهمم وتصحيح المسارات الخاطئة في أنفسنا وتطهير قلوبنا والعمل بجد واجتهاد للحصول على شخصيات ومهارات عالية توفق بإذن الله لأداء الهدف الذي اجتمعنا عليه ..فاستعينوا بالله إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين.
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وآل محم كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد
والحمد لله رب العالمين.